وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
(اَلْخُرُوجُ ١٢: ١١)
نعم هذا وقت للعبور!! نعم عبور من كل ضعف للقوة، وعبور من كل عبودية إلى الحرية، ومن كل طفولة روحية إلى رجولة ونضوج ونمو روحي..
نعم على حساب صليب ودم الرب يسوع المسيح.. عبور إلى أرض الموعد….. هلليلويا!
عزيزي؛ تأمل معي كلمات هذه الآية: “هكذا تأكلون (الفصح/العبور).. أحقاؤكم مشدودة وأحذيتكم في أرجلكم وعصِّيكم في أيديكم، وتأكلونه بعجلة”.
نعم نحتاج لأجل إتمام هذا العبور أن نكون مستعدين، وثابتين، وغير مرتخين، ومتأهبين كالجندي الثابت الغير مرتبك بأمور الحياة ” لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ ٱلْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ. (تِيمُوثَاوُسَ ٱلثَّانِيةُ ٢: ٤)
نعم لنستعد! استعداد لأجل الامتلاك وللحصاد الكثير…نعم نستعد لأجل الحصاد والاتساع ولكل امتلاك في الأزمنة القادمة…. هلليلويا!
ولأجل إتمام العبور أيضا؛ نحتاج إلى الإيمان.. مكتوب: “بِٱلْإِيمَانِ صَنَعَ ٱلْفِصْحَ وَرَشَّ ٱلدَّمَ لِئَلَّا يَمَسَّهُمُ ٱلَّذِي أَهْلَكَ ٱلْأَبْكَارَ. بِٱلْإِيمَانِ ٱجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ كَمَا فِي ٱلْيَابِسَةِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لَمَّا شَرَعَ فِيهِ ٱلْمِصْرِيُّونَ غَرِقُوا. (عبرانيين ١١: ٢٨، ٢٩)
نعم.. شعب إسرائيل كان عنده إيمان فيما قاله الله لهم أنه سيخرجهم من أرض مصر أرض العبودية بالنسبة لهم في ذلك الوقت إلى أرض الموعد.. أرض ميراثهم.. أرض تفيض لبنًا وعسلاً… بالإيمان خرجوا واجتازوا في البحر الأحمر!!
في كل بداية جديدة وموسم جديد وكل نقلة جديدة؛ نحتاج إلى رجاء وإيمان جديد..
وَأَمَّا ٱلْإِيمَانُ فَهُوَ ٱلثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَٱلْإِيقَانُ بِأُمُورٍ لَا تُرَى. (الْعِبْرَانِيِّينَ ١١: ١)
بِٱلْإِيمَانِ يُوسُفُ عِنْدَ مَوْتِهِ ذَكَرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَوْصَى مِنْ جِهَةِ عِظَامِهِ.
(ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١١: ٢٢)
مجدًا مجدًا!