Heaven Upon Earth Logo

التجسد الإلهي وسقوط الإنسان…

مشاركة المقال:

تفنيد لعبارة: " لو لم يخطيء الإنسان، لما حدث التجسد...."

المقدمة

هل خطية الإنسان هي ما دفعت الله ليتجسد؟! هل لولا الخطية، لما تجسد الكلمة؟!… هل التجسد الإلهي حدث يَفتَرض سقوط الإنسان كشرط مُطلَق لحدوثه؟!!

أسئلة محيرة تدور كلها حول ذات الموضوع وحول نفس الأطروحة… هل لو لم يخطيء الإنسان، لما حدث التجسد؟! على الرغم من أن لاهوت الآباء في القرون الأولى لا يواجه هذا السؤال الافتراضي[1]، إلا أنه سؤال موجود على مر السنين. ولطالما اقترب كثيرون من هذا السؤال سواء بأفكار لاهوتية مُنظمة أو بفضول طفولي تثيره أسئلة محيرة!!…

وما بين هؤلاء وأولئك… وما بين صوت مُعلمي مدارس الأحد الذين يصفُون الإنسان وهو يقع في الخطية، ويُصورون الله هذا الإله المُحب المُتحير الذي يبحث عن حل لمعضلة موت الإنسان وانفصاله عنه، ويجد هذا الحل في التجسد.. وما بين صوت الأفكار التي ترفض أن الله وقع في مشكلة فجائية، فاضطر إلى التجسد، وكأن التجسد ما كان سوى الحل الإجباري الذي فرضته المحبة الإلهية.. ما بين هذا وذاك… يأتي هذا البحث!!

السطور الآتية لتفنيد عبارة “لو لم يخطيء الإنسان، لما حدث التجسد”.. يعمل هذا المقال اللاهوتي على إثبات عكس هذه الأطروحة. أي يعمل لإثبات أن التجسد حدث لا يفترض سقوط الإنسان كشرط مُطلق له. فمن خلال قراءة لبعض الأفكار اللاهوتية للاهوتيين معاصرين، يحاور هذا المقال لإثبات أن التجسد هو مشيئة إلهية أصلية، وليس حل لمشكلة فجائية، فهو الخطة الأصلية التي وضعها الله ليبلغ بالإنسان إلى التأله (لقراءة المفهوم الآبائي عن التأله، راجع مقال: التأله في الفكر الآبائي).. نعم جاءت الخطية بالموت للإنسانية كحدث لا يريده الله، ولكنها لم تنجح في أن تمنع الله من أن يصير إنسانًا. بل على العكس صار إنسانًا، وهزم الخطية والموت، أباد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت.. وأنار الحياة والخلود.. وفتح الباب لتأله الإنسان!!

التجسد والعهد:

“لو لم يخطيء الإنسان، لما حدث التجسد…”

هذه العبارة إنما تُعبر عن فكر معروف ومُنتشر وله مدارسه اللاهوتية التي تضع عقيدة المصالحة دائمًا بعد عقيدة الخطية[2]… فالترتيب النظامي لهذه المدرسة اللاهوتية هو: (الخطية–< الاحتياج للمصالحة–< التجسد والمصالحة(…

ولكن الحقيقة أن كارل بارت اللاهوتي السويسري إنما يدخل بنا إلى ترتيب آخر.. فهو لا يضع عقيدة المصالحة (التجسد) بعد عقيدة الخطية، وكأن الخطية هي السبب الذي يضطر الله لعمل شيئًا ما. إنه يقلب هذا النظام.. ففي مفهوم بارت: “إختارت الإرادة الإلهية (المسيح) قبل كل الأزمنة لكي يُنجز هذه الخطة الأزلية بين الله والإنسان..” وهذه الخطة هي خطة الصداقة أو العهد “سأكون إلهكم”.. وهذا هو القصد الإلهي السابق الذي استَلزَم اتمامه عملية المصالحة التي تم أنجازها في التجسد. لأن المسيح، الكلمة المتجسد، بحسب الاختيار الأزلي قد تحمل مسئولية استمرار العهد، فقد أكمل عمل المصالحة، في تجسده وموته وقيامته، فالخطية لم تكن إذا هي السبب في التجسد، ولكنها كانت “فرصة” فقط لاستعلان قوة العهد الذي بسببه أخذت المصالحة مكانها في التجسد!! وعلى هذا، فالهدف الأصلي في المصالحة ليس علاج الخطية، مع أن علاج الخطية مُتَضَمَن في المصالحة، وإنما الهدف الأصلي في المصالحة هو تأسيس العهد من جديد، العهد الذي كسرته الخطية، وهذه الأخيرة (الخطية) لا تشغل إلا المكان الثاني في خطة المصالحة. فإنّ الله قد صار إنسانًا لأنه، أولاً، يريد أن يكون مع الإنسان، فقد اختار الإنسان ليكون شريكًا له في العهد، وهكذا ولأجل هذا العهد الذي قُطع قبل تأسيس العالم، قام يسوع بعمل المصالحة. وعلى هذا وبحسب فكر بارت، التجسد كان خطة الله الأزلية.[3]

التجسد، والخلق والإعلان:

ولكن رُبَ قائل ٍ، ما الذي يُرجِح العهد أو الصداقة كخطة أزلية أن تحرك الله للتجسد، ولما كان الاحتياج للتجسد لو لم تكن خطية؟!!

وللإجابة على هذا السؤال، لنرجع مرة أخرى إلى قصد الله المُعلَن من الخلق والذي يوضحه بارت في عقيدة الخلق، حيث يوضح أن جوهر الخلق هو العهد.. فالخلق في حد ذاته هو وعد بالعناية، وانتظار للعناية لا يقبل الجدل!! فالعهد هو الأساس الداخلي للخلق، وحقيقة كون العهد هو هدف الخليقة ليست شيئًا مُستحدثًا أضيف فيما بعد لحقيقة الخلق. فمع أن الخليقة تسبق العهد تاريخيًا، إلا أن العهد يسبقها في الجوهر.[4] وهذا يأتي بنا إلى ماهية هذا العهد، إنه عهد صداقة وحب.. الله يريد أن يدخل مع الإنسان في علاقة صداقة[5].. علاقة تعارف حميمة.. فالذين سبق فعرفهم (رو٨׃ ٢٩)، يريد أن يعرفوه كما عُرِفُوا (١كو١٣: ١٢)… وفي رغبة الله هذه في الإعلان عن ذاته، خلق الإنسان بكيفية تحمل القدرة في تركيبه لإمكانية سماع الله، أو كما يتكلم اللاهوتي الكاثوليكي كارل رانر عن الإنسان ويقول، إن الإنسان مخلوق بهذا المُكون الرئيسي، ألا وهو الانفتاح على الإعلان (الذي هو الله ذاته، فالله يعلن عن ذاته بأن يقدم ذاته). ويُسمِي رانر هذا بالطبيعة. كما أنه يقول أن لدى الإنسان القدرة على قبول تجلي الله في ذاته في الكلمة، وهذا ما يسميه رانر بالنعمة.[6]

وعلى هذا، إن كان الله قد خلق الإنسان هكذا، فبالتأكيد فإن الله يريد لهذا الإنسان أن يعرفه معرفة حقيقية، وإن كنا نُقر ونعترف بأن كمال إعلان الله عن ذاته هو في المسيح، الكلمة المتجسد، فهل غابت هذه الحقيقة عن الله في الأزل؟!! بالطبع لا!! وهذا يؤدي بنا إلى نتيجة مؤكدة، وهي أن الله حتمًا كان في خطته أن يُعلن عن نفسه بأكمل إعلان في المسيح، الكلمة المتجسد، وذلك حتى لو لم يخطيء الإنسان!!

فالله قصد أن يدخل مع الإنسان في علاقة عهد، فيها يعلن عن نفسه بأكمل طريقة، وتفعيل هذه العلاقة في أكمل صورها هو التجسد.. لذا فالتجسد هو القصد الأزلي!! ولكي يدخل الله في هذه العلاقة ويتم القصد، بحسب بارت، كان لابد أن يكون هناك بيئة ووسط، لذا كان الخلق!!

التجسد وسقوط الإنسان:

وإذ نصل إلى هذه النقطة، فمن البديهي أن نتساءل عن هذا العنصر الدخيل الذي اقتحم قصة العهد والتجسد، ألا وهو الخطية!! بالطبع لم يقصد الله للإنسان أن يخطيء. والله غير مسئول عن الشر أو الخطية. فالشر كما يقول بارت هو الشيء الذي لم يختاره الله. ولكن خلق الله الإنسان، والحرية عنصر أساسي في تكوينه، والحرية تحمل إحتمال الخطأ. وقد أخطأ الانسان! ولكن الخلق جوهره عهد، والعهد اختيار الله للحب وللحب فقط، والحب يعني البذل والفداء، يعني أن يموت الطرف الأول في هذا العهد، إن استلزم الأمر وقد استلزم!، نيابة عن الطرف الثاني، لتستمر المعاهدة، ويُصلَح العهد بدم العهد الجديد…

وعلى هذا فالتسلسل هو، علاقة عهد وصداقة، وفي مركز هذه العلاقة تستقر أزليًا مشيئة التجسد كقمة التعبير عن الحب والرغبة في الاتحاد، وكقمة الإعلان عن الطرف الأول للعهد، الذي هو الله، للطرف الثاني الذي هو الإنسان. ثم كانت الخطية والموت، كعامل دخيل على الخطة الأصلية، أخذت مكانها بسبب استخدام الإنسان لحريته بطريقة خاطئة. ولكن رغم دخول الخطية والموت، إلا أنها لم تنجح في أن توقف شريك العهد عن استعلان حبه وأمانته، بل صارت فرصة لهذا الاستعلان!

التجسد والشركة في الطبيعة الإلهية:

وقد يسأل أحدهم، ولِمَا التجسد هو الوسيلة الوحيدة لإتمام علاقة العهد هذه؟! والإجابة تكمُن في أن الإنسان لا يستطيع بطبيعته أن يُشارك الله مُشاركة الاتحاد، وذلك لأنه بالطبيعة، قبل السقوط، محدود وليس خاطيء. وعلى هذا فإن طبيعته المحدودة هذه تحتاج لتدخُل إلهي من نوع خاص ليرتقي بهذا الانسان إلى المكانة التي تجعله يشارك الله. وهذه المكانة هي في الله نفسه (في المسيح).. وهذا يفهمنا لماذا التجسد هو الوسيلة الوحيدة لإتمام علاقة العهد، حتى بدون وجود الخطية!!..

وإذ اقتحمت الخطية العالم، لم يُفاجَأ الله، ولم تفسد خطة العهد!! فعلى الرغم من أن سقوط الإنسان كان يعني الحكم بالموت على الجنس البشري كله، وكان هذا يعني حدوث خلل، وهمي، في خطة التجسد، إلا أن هذا لم يوقف الله الذي يحب بلا حدود، والذي يريد بلا حدود أن يُصَادِق هذا الانسان ويشاركه. وهكذا سقوط الإنسان والحكم عليه بالموت لم يمنع الله أن يأخذ مكان الانسان ليصبح هو نفسه محكوم عليه بالموت، هذا الموت الذي كان لابد أن يجتازه الانسان، وقد اجتازه الكلمة المتجسد، وهزم الموت لصالح الإنسانية كلها… وهكذا انتصر العهد وفُتِح الطريق أمام الانسان للحياة والخلود… وهذا يشرح حقيقة “الله معنا” أو “الله لأجلنا”!

وفي أمر ترقينا في الكلمة المتجسد، يقول القديس هيلاريون أسقف بواتييه، من القرن الرابع: “وُلِد الله لكي يأخذنا في نفسه فنصير داخله”[7]

القديس هيلاريون أسقف بواتييه

. ويجب أيضًا الإشارة إلى هذا المقطع الرائع الذي تردده الكنيسة الأرثوذكسية في ثيؤدوكية الجمعة “لقد حل فينا كلمة الله لكي يرفع الذي بلا كرامة إلى رفعته هو الخاصة..”، وأيضًا قول القديس أثناسيوس “لأنه صار إنسانًا لكي نصير نحن إلهًا”[8]. فالتجسد يعني دخول الإنسانية في دائرة الألوهة. وكما تجسد ابن الله بدون ان يفقد ألوهيته وبدون أن يفقد كونه خالقًا، هكذا في المسيح يتأله الإنسان بدون أن يفقد إنسانيته وبدون أن يفقد كونه مخلوقًا.

وإذ اقتحمت الخطية العالم، لم يُفاجَأ الله، ولم تفسد خطة العهد!! فعلى الرغم من أن سقوط الإنسان كان يعني الحكم بالموت على الجنس البشري كله، وكان هذا يعني حدوث خلل، وهمي، في خطة التجسد، إلا أن هذا لم يوقف الله الذي يحب بلا حدود، والذي يريد بلا حدود أن يُصَادِق هذا الانسان ويشاركه. وهكذا سقوط الإنسان والحكم عليه بالموت لم يمنع الله أن يأخذ مكان الانسان ليصبح هو نفسه محكوم عليه بالموت، هذا الموت الذي كان لابد أن يجتازه الانسان، وقد اجتازه الكلمة المتجسد، وهزم الموت لصالح الإنسانية كلها… وهكذا انتصر العهد وفُتِح الطريق أمام الانسان للحياة والخلود… وهذا يشرح حقيقة “الله معنا” أو “الله لأجلنا”!

التجسد ، والتبرير والتقديس:

وإذا نظرنا في عقيدة الخلاص نفسها، نجد أن التبرير والتقديس يعودا بنا لنفس النتيجة، وهي إرادة الله الأزلية لعلاقة العهد. فعمل الكفارة الإلهية، بحسب بارت، لا يشمل فقط على تبرير الإنسان (الحكم بالبراءة)، لكنه يشمل أيضًا على التقديس أو التخصيص. فتبرير الإنسان يُساوي “أنا سأكون لهم إلهًا”، وتقديسه يُساوي “وأنتم تكونون لي شعبًا”. فإن كان الخلق عند بارت، هو للدخول أساسًا في عهد، ولكي يدخل الإنسان في هذا العهد، لابد أن تُرفَع امكانياته وتُرقّى للمشاركة في الألوهة وذلك لا يحدث إلا بتجسد الكلمة، الأمر الذي يؤيده أيضًا الكثير من آباء الكنيسة. فإن التقديس عند بارت، هو عملية خلق جديدة، لنفس الغرض، ألا وهو الدخول في العهد. وعملية الخلق الجديدة هذه تقوم على أساس واحد وهو التبرير (الحكم بالبراءة) الذي يناله الإنسان فقط بموت المسيح نيابة عنه. فالتبرير هو تصحيح للوضع..

التجسد واختيار الله المُطلَق:

وعلى هذا فإنه يتضح لنا أن التجسد كان في فكر الله أزلاً، وأنه حتى لو لم يخطيء الإنسان.. لحدث التجسد.. فالتجسد هو اختيار الله الأزلي وقصده، وكما يقول جيمس أنس “إن الله قصد كل ما قصده باختيار، لا عن اضطرار”[9]. فاختيار الله دائمًا اختيار مُطلق، لا يتوقف على أمر آخر، وخصوصًا إذا كان هذا الأمر هو “الخطية”، التي هي العدم، الذي يكتسب وجوده أصلاً من “اللا” التي في أنّ الله “لا” يريده!! وكما يقول الرسول بولس بالروح القدس “الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته” (أف١׃ ١١).. وليس كرد فعل، لفعل كينونته في الأصل سلب[10].

الخاتمة:

والآن، دعنا نفكر معًا في نهاية حديثنا، ما الذي يغيره هذا الفهم في حياتنا كأفراد وكنيسة؟! الحقيقة أن لهذا الفهم ولهذا البناء اللاهوتي لفائدة عظيمة في حياتنا العملية واليومية كأفراد يشكلون الكنيسة، كنيسة يسوع المسيح. فكم من مرات نشعر فيها بالخجل من أنفسنا عندما نتأمل ضعفاتنا وسقطاتنا؟ وكم من مرات يقودنا هذا الخجل إلى الابتعاد عن عرش النعمة.. مما يسوقنا إلى ضعف أثقل وجفاء أعمق؟!! ولكن أليس بتأملنا في هذا الإله العجيب الذي أحب وقرر أن يدخل في علاقة صداقة منذ الأزل، من قبل أي شيء، وهو يعلم ضعفاتنا، أليس في تثبيت عيوننا على هذا الإله المُحب، قوة وتشجيع لنا أن نمد نحن أيضًا أيادينا؟!! أليس في معرفتنا أن الخطية والموت لم يوقفا هذا الإله عن قصده بل أصر أن يقتحم ليس فقط عالم الأحياء، بل عالم الموت أيضًا، لكي يدوس بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، وذلك أيضًا لأجلنا ولأجل هذه العلاقة الحميمة، أليس هذا أمر يجعلنا نتخطى بالروح القدس كل ضعفاتنا وموتنا لنطلب معونة هذا الإله المُحب، ولنطلب ملء روحه الذي يشتاق أن يملأنا به، لندخل إلى عمق الشركة والاتحاد معه؟!.. ليت الرب يعطينا روح الحكمة والإعلان في معرفته، لنعلم ما هو رجاء دعوتنا، وغنى مجد ميراثه في القديسيين..

– ديسمبر ٢٠٠٣

المراجع

[1]  استقلال التجسد الإلهي عن سقوط الإنسان، إيروثيوس فلاخوس. تعريب انطوان ملكي. (http://www.orthodoxlegacy.org/VlachosIncarnation.htm)
[2]  جيمس أنس، علم اللاهوت النظامي. ترجمة منيس عبد النور. (القاهرة: الكنيسة الإنجيلية لقصر الدوبارة، ١٩٩٩).
[3]  حنا جرجس الخضري، المسيح إله أم إنسان. قراءة في فكر كارل بارت. (القاهرة: دار الثقافة، ١٩٩٤).
[4] Barth, Karl. CD 1, New York.
[5]  متى المسكين، الخلقة الجديدة للإنسان. (وادي النطرون: مطبعة الأنبا مقار، ١٩٩٧).
[6]  كارل رانر، المعجم اللاهوتي الكاثوليكي. ترجمة عبده خليفة. (بيروت: دار المشرق، ١٩٤٠).
[7] On the Trinity Book  9:7
[8] Incarnation of the Word  45:3
[9]  جيمس أنس، مرجع سابق.
[10]  متى المسكين، الحدود المتسعة للإيمان بالله. (وادي النطرون: مطبعة الأنبا مقار، ١٩٨٤).

مقالات أخرى

تابعنا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن المؤلف

د. ثروت ماهر
د. ثروت ماهر
الدكتور ثروت ماهر هو رجل نهضات وخادم متفرغ للوعظ والتعليم والكتابة والبحث اللاهوتي. حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة الزقازيق، ثم بكالوريوس الدراسات اللاهوتية بامتياز من كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، ثم درجة ماجستير اللاهوت بامتياز من الكلية نفسها. وبعد ستة سنوات من الدراسة بجامعة ريجينت بفرجينيا، حصل الأخ ثروت على درجة الدكتوراة بامتياز في اللاهوت والتاريخ (PhD) من جامعة ريجينت في مارس ۲۰۱۹. كما يخدم د. ثروت ماهر في منصب العميد الأكاديمي بكلية لاهوت الإيمان الوسلية بميدان فيكتوريا منذ عام ٢٠١٩، وهو عضو بلجنة اعتماد كليات اللاهوت الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أسس دكتور ثروت ماهر، وزوجته جاكلين عادل، في سبتمبر عام ٢٠١٦، خدمة السماء على الأرض وهي خدمة تعليمية تعبدية لها اجتماع أسبوعي بكنيسة المثال المسيحي بشبرا.