هلليلويا! ما أعظم الرب يسوع المسيح! هو وحده الإله المُنقِذ الذي يسند ويحامي وينقذ ويعفو ويُنجي..
اختبر داود إنقاذ الرب وتغنى قائلاً: “الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي.” (مز١٨: ٢).
كما اختبر الرسول بولس إنقاذ الرب وهتف واثقًا: “…الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي… فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَل رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ.”
(٢تي ٤: ١٧، ١٨)..
كان للرسول بولس هذه الثقة في إلهه، أنه أنقذه وينقذه، وسينقذه! هتف ذات مرة قائلاً بالروح القدس: “ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. ٱلَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ.” (٢كو ١: ١٠)!
اختبر الرسول بولس إنقاذ الرب له في مواقف كثيرة، ومن أمورٍ متنوعة.
فقد اختبر انقاذ الرب له من القرارات الخاطئة والاختيارات الغير صحيحة: فقد منعه الروح أكثر من مرة عن الذهاب لأماكن للخدمة ليست بحسب مشيئة الرب وليست في خطة الرب لبولس.. يحكي لوقا في سفر الأعمال عن بولس ورفاقه في الخدمة: “وَبَعْدَ مَا اجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلاَطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ الرُّوحُ.” (أع ١٦: ٦، ٧).. نعم.. أنقذ الرب الرسول بولس من نفسه واختياراته!! ليحفظه الرب في الخطة الأولى وفي ملء المشيئة ليأتي بثمر مضاعف..
أيضًا حفظ الرب الرسول بولس وأنقذه من خطط الأشرار الذين أرادوا قتله: في أع ٢٣ تحالف أربعون شخصًا وعزموا ألا يأكلوا شيئًا إلا بعد أن يقتلوا الرسول بولس! ودبروا مكيدتهم وحبكوها! ولكن استخدم الرب “ابن أخت بولس” -الذي لا نعرف عنه شيئًا- لفضح مؤامرة هؤلاء الأشرار.. مجدًا للرب الذي في مرات يستخدم أشخاص وأشياء بعيدة عن تفكيرنا لإنقاذنا!!
أيضًا حفظ الرب بولس من نتائج القرارات الخاطئة التي أخذها آخرون، عندما كان بولس مضطرًا للخضوع لهم كأسير. فقد قرر المسئولون عن السفينة التي كان بولس أسيرًا عليها أن يبحروا في توقيت خاطيء، رغم تحذير الرسول بولس لهم، وأدى هذا إلى تعرُض السفينة لخطر الغرق والتحطُم.. ولكن مجدًا للرب! أرسل الرب ملاكه لبولس وشجعه.. وأعلن الرسول بولس للمسافرين معه، بكل جرأة، وهم في وسط البحر: “وَالآنَ أُنْذِرُكُمْ أَنْ تُسَرُّوا، لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ، إِلاَّ السَّفِينَةَ. لأَنَّهُ وَقَفَ بِي هذِهِ اللَّيْلَةَ مَلاَكُ الإِلهِ الَّذِي أَنَا لَهُ وَالَّذِي أَعْبُدُهُ، قَائِلاً: لاَ تَخَفْ يَا بُولُسُ. يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَرَ. وَهُوَذَا قَدْ وَهَبَكَ اللهُ جَمِيعَ الْمُسَافِرِينَ مَعَكَ.” (أع٢٧: ٢٢-٢٤).. هلليلويا.. أنقذ الرب يسوع بولس، بل أنقذ الرب كل المسافرين لأجل بولس!! ما أعظم النعمة!! وما أعظم إلهي!!
إله الأنقاذ.. الذي أنقذنا وسيظل ينقذنا من قراراتنا الخاطئة، ومن شر الأشرار، ومن نتائج القرارات الخاطئة لمَن هم في منصب أو سلطة!!
هو الرب يسوع! الإله العظيم! يحامي فينقذ! يعفو فينجي!